سئمنا من الملاحقات القضائية التي ارتفعت وتيرتها بشكل غير مقبول في الأشهر الماضية، وكأن حرية التعبير والديمقراطية أصبحت في خطر في لبنان.
بدأت المسألة مع صحافيين وإعلاميين، ومن ثم مع سياسيين، ووصلت اليوم إلى الكوميديين، علما أن الكوميديا هي ما ينسي الناس همومهم، ومن غير المفترض أن تكون عرضة للملاحقة خصوصا أن المعني بها ليس شخصا لبنانيا، إنما شخص خارج لبنان، ولم يتم التعرض له بالتشهير، وإنما من باب المزاح لا أكثر ولا أقل.
من واجب العهد أن يطمئن الناس إلى أن ما يحصل اليوم ليس تهديدا لحرية التعبير، من خلال وقف هذه السياسات القمعية التي تسكت الرأي وتخيف الناس من الملاحقات القضائية، كما لو أننا في بلد ممنوع فيه على المواطنين التعبير عن رأيهم بحرية.