main-banner

الحرية بيد الجاهل سلاح!

قبل عامين، أقدم الناشط جان عاصي على شتم رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان، وتم استدعاؤه للتحقيق، ما أثار موجة ردود فعل داعمة له على مواقع التواصل، باعتبار أنه أصبح بطل حريات، علما أن الكلام الذي تفوه به كان كلاما نابيا ويعتبر قدحا وذما، حتى لو لم يكن موجها إلى رئيس الجمهورية، الذي يجرّم القانون التعرض له.

في ذلك الوقت، هب دعاة الحرية للدفاع عن جان عاصي، واليوم، الحملة نفسها للدفاع عن باسل الأمين وسواه، لأننا لم ندرك بعد في لبنان الفرق بين الحرية والأخلاق.

نجهل الفرق بينهما فنتصرف بطريقة غير لائقة في معظم الأحيان. إن كانت حرية التعبير تبرر كل الأمور، فلننزل إلى الشارع ولنشتم بعضنا، وإن تجرأ أحد المشتومين على رفع دعوى قدح وذم، سنقول عندها إنها حرية تعبير.

الحرية التي تريدونها لا تبرر التعاطي بقلة أخلاق. وطالما أننا نجهل أبسط وسائل التعبير الراقي عن الآراء، فالحرية لا تليق بنا.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |