main-banner

منطقة ثقافة حرة

على غرار منطقة التجارة الحرة، لماذا لا ننشئ في هذه المنطقة الملتهبة بالعنف والطائفية والمذهبية والانقاسامات الأفقية والعامودية، لماذا لا ننشئ منطقة ثقافة حرة.

في الأساس إذا نظرنا في عمق التراث لاسيما في الشرق نرى أنه مزيج من الثقافات والحضارات الاسلامية الاسلامية، والاسلامية المسيحية.

فمن أبرز مَن بلور التراث الإسلامي في العراق وتحديدا في بغداد والموصل هما الشقيقان المسيحيان كوركيس وميخائيل عواد، ولا ندري ما فعلته داعش بإرثهما.

من هذا المنطلق لماذا لا نبحث عن منطقة حياد نسمّها منطقة ثقافة حرة يديرها مثقّفون ممن تخلّوا عن أدوار يجب أن يلعبوها في مثل هذه المراحل. مثقّفون من مختلف الطوائف يثورون أولاً ضد المتعصّبين والموتورين من أبناء طائفتهم، ولا ينجرّون الى الصمت خوفا من تخوينهم. وهذه الفكرة أثارها مثقفون عراقيون كتب أحدهم على صفحته على تويتر سائلاً: “هل هناك مثقّف سنّي انتقد طائفيي طائفته، أو مثقف شيعي فعل الأمر ذاته؟

أخطر ما يمكن أن تشهده مجتمعاتنا هو أن تستوطن الطائفية وتعشعش حتى في رؤوس مثقفيها، فعندها لن يصح فيهم توصيف مثقفين.

فليبحث هؤلاء عن منطقة حياد يوسّعون إطارها لتشمل مروحة واسعة في مجتمعاتهم. فالتطرف من أجل الكتابة والفن والإبداع والعلم خير من التطرف من أجل الطوائف، فالأول يجلب الازدهار والثاني يقود الى الخراب المحتّم.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |