مع ذكرى جبران تويني، تتزامن ذكرى ثانية لا تحصل على حقها، لأن الشهيد فيها هو شهيد مؤسسة عسكرية ضامنة للجميع، هو الشهيد البطل فرنسوا الحاج، الذي كان أبرز المرشحين لقيادة الجيش، قبل أن تقدم يد الإجرام على قتله في وضح النهار في بيروت، لكي تقتل الالتفاف الكبير حول الجيش في نهر البارد عندما قاد العمليات.
الشهيد فرنسوا الحاج هو مثال على كيف يجب أن يكون العسكري والقائد الحقيقي، وكيف يجب أن يضحي الإنسان بنفسه من أجل صيانة وطنه، لا أن يحاول ضرب المبادئ والأفكار والمعتقدات الوطنية من أجل مصالح سياسية وطائفية وعائلية.
الأشخاص مثل فرنسوا الحاج وجبران تويني من النادر العثور عليهم، بوطنيتهم ومناقبيتهم ومثالهم، كل في مجاله، ولهذا السبب أقدم الإرهابيون على قتلهم. حبذا لو يعود زمن الأبطال، ونجد من يتمسك بالوطن كما فعلا يوما.
