يبدو أن الأمور تتبدل بين الحكومة الفرنسية والسلطات اللبنانية بعد عام تقريبا من إطلاق المبادرة في أعقاب الانفجار الكبير في بيروت.
في البداية كانت المبادرة عبارة عن حكومة تكنوقراط، ففشلت هذه الخطة بعدما اعتذر سمير الخطيب ولم يكن هناك من إمكانية لتسمية نواف سلام، إلى ما هنالك من حرق لأسماء مرشحين. بعدها، قبل الحريري بتشكيل الحكومة، لكن الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية يودي بنا إلى اعتذار محتم.
انطلاقا من ذلك، تشير الأجواء إلى أن هناك جوا فرنسيا ضاغطا لتشكيل حكومة اختصاصيين شأنها إجراء الانتخابات فقط لا غير، من أجل إتمام هذا الاستحقاق في موعده.
الخلاصة من الموضوع أن الفرنسيين أنفسهم سئموا من ممارسات هذه السلطة الفاشلة التي لا نفع منها، والتي لا يمكنها أصلا أن تعدنا بأي إصلاح كانت هي السبب في خرابه.