رحل الوزير السابق فؤاد بطرس عن عمر يناهز خمسة وتسعين عاما، واللافت أن الكلمة الوحيدة التي سمعناها من كل اللبنانيين عند سماعهم الخبر كانت: ضيعانو.
حقا ضيعانو… لأن فؤاد بطرس لم يكن شخصية سياسية عادية، بل كان رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى، وهو من المفكرين اللبنانيين الكبار، ومن الشخصيات التي طبعت تاريخ لبنان الحديث، خصوصا في الفترة التي كان فيها وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الياس سركيس، ومعاصرته الحرب واللقاءات الدولية بشأن لبنان في تلك الفترة.
ويكفي أن نقول إن فؤاد بطرس هو رئيس اللجنة التي كانت موكلة تحضير قانون الانتخابات لكي نعرف أهمية هذا الشخص، الذي أجمعت الكتل السياسية على حياديته ومناقبيته، وعلى دقته في التعاطي مع المواضيع.
رحم الله فؤاد بطرس الذي كان خير من مثّل لبنان في الخارج، في زمن يمثّل فيه المسؤولون على لبنان.
