أثار فيديو لعاملات أثيوبيات في مطار بيروت وهن يغادرن لبنان الغضب لدى كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن العاملات يفاخرن في الفيديو أنهن يغادرن لبنان، وقد وجهن الدعوة إلى اللبنانيين للسفر إلى بلدهن من أجل العمل في خدمة المنازل.
كثيرون اعترضوا على هذا الأمر، لأنهم اعتبروا أن فيه إهانة، لكن هل سألنا أنفسنا ما الذي أزعجنا في الفيديو؟ هل أزعجتنا الدعوة إلى العمل في المنازل؟ لأن العمل مش عيب، وإذا كان هذا الأمر مصدر إزعاج، فهذا يدل على عنصرية معينة. وإذا كنا مزعوجين أنهم يعيّرون لبنان بوضعه الاقتصادي، فهذا يدل على أننا نصب غضبنا في المكان الخاطئ، لأن العاملات الأجنبيات لسن مسؤولات عن الأزمة في لبنان، بل الطبقة السياسية الفاسدة التي أوصلتنا إلى هنا.
وأهم نقطة أن من اعتبر أن من اعتبر في كلام العاملات إهانة، فليراجع نفسه لماذا وصلن إلى هذه المرحلة. ربما كن يعانين من سوء معاملة وقررن المغادرة بهذه الروحية، فراجعوا ضمائركم قبل الحكم
