main-banner

كفى كلاما عن حقوق الخادمات… ولعدم التعميم في الموضوع!

نرى في الآونة الأخيرة على الطرقات الكثير من الإعلانات التي تنظمها بعض الحملات المدنية، لإظهار طريقة التعاطي غير المقبولة من قبل بعض اللبنانيين مع الخادمات الأجنبيات، للتوعية لضرورة التعاطي معهن بشكل إنساني بدرجة أولى، وبطريقة تليق بهن وبالقيم الإنسانية.

هذه الحملة صائبة جدا وهادفة جدا لأننا نرى الكثير من العائلات والنساء ممن يعتبرن وجود الخادمة بمثابة عبودية مقنعة فيحرمونها من أبسط حقوقها. لكن في المقابل هناك أيضا الكثير من الحالات التي تكون فيها الخادمة غير صالحة وتتمرجل على أصحاب البيوت، حتى أن بعضهن يرتكبن الجرائم، ورأينا ذلك في الإعلام مؤخرا.

انطلاقا من هذا الموضوع، لا بد من الترفع عن التعاطي بهذا الموضوع هكذا، وبتغطية إعلامية فضفاضة وغير متناسقة مع حجم القضية الفعلية. الطرفان لديهما ما يقولانه وهذا صحيح، لكن ملء الطرقات بالإعلانات، وملء الشاشات بالبرامج التي تظهر الخادمات وربات المنازل في حال خلاف وجدال أمر غير صحي، ويجعل سمعة لبنان سيئة للغاية، ما يضر به. الطريقة الفضلى لمعالجة هذا الموضوع هو عن طريق معالجة كل حالة بحالتها، وليس نشر الغسيل على الطرقات.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |