كيف يمكن للبنان أن يكون له عدة مواقف رسمية من الموضوع السوري، وأن تكون الانقسامات داخل مجلس الوزراء وخارجه من دون ضابط إيقاع فعلي؟
من المفترض أن يكون موقف لبنان موحدا في هذا السياق، لكننا نجد أن هناك وزيرا يتحدث عن زيارة سوريا، وآخر زارها أصلا من دون استشارة أحد، ووزراء يرفضون ذلك، ورئيس حكومة موقفه واضح من مقاطعة النظام السوري رفضا للعقوبات ولما اقترفه.
فهل الحكومة اللبنانية موحدة في المواقف الخارجية أم أن كل وزير “فاتح عا حسابو”؟ وهل أصبحت الدولة اللبنانية دويلات تقوم كل واحدة منها بفرض سياستها الخارجية على الآخرين؟ ومن يفسر هذا التناقض للمجتمع الدولي؟