عشنا الكثير من الأزمات في السنوات الماضية، ويمكن لأي لبناني أن يحلل ويرى ما يحصل من منظار مختلف، لكن الأكيد أن ما شهدناه أمنيا وسياسيا أعطى لبنان عبرة وجب التأكد منها، وهي أن حماية المجتمع الدولي هي الضمانة الوحيدة لنا.
فالتغريد خارج سرب الإجماع الدولي، واتخاذ قرارات وإصدار مواقف مختلفة عن الأطر الدولية، يجعل لبنان في مرمى الاتهامات الدولية، لناحية خرق القرارات الأممية، مع كل ما لذلك من تبعات.
ترحيل مواطنين، سحب القوات الدولية، وقف الهبات للاجئين، وقف المساعدات والمنح للاقتصاد اللبناني، وصولا إلى فرض عقوبات على حسابات وأصول وأشخاص في المصارف اللبنانية والعالمية.
انطلاقا من هذا الأمر، الحماية الوحيدة التي يمكن أن يحصل عليها لبنان هي في حضن المجتمع الدولي والقوانين العالمية، وليس في أي مكان آخر، كما يعتقد بعض المدعين حماية الوطن.