main-banner

كيف تُخدَع الجماهير؟

لنتأكد أننا شعوب مخدوعة، علينا أن نقرأ استراتيجيات خداع الجماهير بحسب نعوم تشومسكي.

1- استراتيجية الإلهاء:

وتتمثل بالإلهاء في تحويل أنظار الرأي العام عن المشاكل، وذلك بواسطة طوفان مستمر من الأخبار اللامُجدية. إستراتيجية الإلهاء هي أيضا لازمة لمنع الجمهور من الاهتمام بالمعارف الأساسية العلمية والاقتصادية والسياسية  . والحفاظ على جمهور منشغل، منشغل، منشغل، دون أدنى وقت للتفكير .

2-  خلق المشاكل ثم تقديم الحلول

وهذا يعني خلق أزمات أمنية أو سياسية او اجتماعية ومفاقمتها، حتى يرضى الجمهور بأي حل للخلاص. ثم تلجأ الجهة التي خلقت أو ساهمت في خلق المشكلة الى ابتداع الحلول والظهور في مظهر المنقذ.

3 – استراتيجية التقهقر

 فمن أجل تقبّل إجراء غير مقبول، يكفي تطبيقه تدريجياً، بالتقسيط، ربما على مدى عشر سنوات فيمرّ من دون أن يُحدث صدمة. فكثير من التغييرات كانت لتحدث ثورة لو تم تطبيقها بسرعة أو فرضها بالقوة.

4- استراتيجية المؤجّل

فهذه إحدى الطرق لإقرار أو تمرير قرار غير شعبي، بحجة تقديمه على أنه شرّ لا بد منه. وأن ما يطلبه الشعب سيتحقق حين يأتي الوقت المناسب.

5- اللجوء الى العاطفة بدل التفكير

وهي تقنية كلاسيكية لتعطيل التحليل العقلاني، وبالتالي الحس النقدي للأفراد. وهذا أسلوب معتمد لاسيما في المجتمعات العربية حيث يرتبط الجمهور بأشخاص ويتأثر بهم عاطفياُ فيغيب العقل.

6- تشجيع الجمهور على البلادة

فبهذه الحالة تتقبّل الشعوب ما يحصل لها لأنها لا تملك “جَلَد” التغيير أو المحاسبة والمقارعة على الأخطاء والتجاوزات.

7- تعويض الانتفاضة بالشعور بالذنب

وهذا يعني جعل الفرد يشعر أنه المسؤول عن شقائه بسبب عجزه ومحدودية قدراته. وهكذا بدل أن ينتفض على المسؤول الحقيقي  يحط من تقدير نفسه ويعيش حالة إحباط يسهل معها تطويعه من دون ان يثور.

فكم من استراتيجيات الخداع هذه تنطبق على مجتمعاتنا!

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |