لا شك أن الوزير وائل أبو فاعور أعاد في الأسبوع الماضي الكثير من الحيوية إلى الساحة اللبنانية مع كشفه عن لائحة المطاعم المخالفة في كثير من المناطق اللبنانية، ومن بينها أسماء أعرق الأماكن التي كنا نعتقد أننا نأكل بأمان فيها.
لكن هذه الخطوة كنا نخشى أن تكون ناقصة في ظل بعض النواقص التي شابت اللائحة التي كشف عنها الوزير، بحيث أنه ذكر فقط المطاعم والمقاهي التي تم فيها العثور على بعض المواد غير المطابقة، من دون تحديد المعايير التي تم اعتمادها بشكل دقيق من أجل إجراء هذه الدراسة، أو ما إذا كانت هذه المواد التي عثر عليها هي كل ما يملكه المطعم أم أنها موجودة هناك بشكل عرضي أو معروضة بشكل لا يراعي السلامة الغذائية، أو إلى آخره من معايير. في الدراسات التي تجرى على سلامة الغذاء، هناك العديد من الأمور التي تراعى، فإن كانت حرارة البراد أقل بدرجة من المطلوب، يعتبر المنتج غير مطابق، وبالتالي، وجب التحلي بالشفافية لعدم التعرض للمطاعم التي قامت فقط بمخالفة أمور بسيطة.
من جهة ثانية، لفت في التقرير أن بعض المناطق غائبة بأكملها عن الجرد الذي قام به الوزير، وكأن هذه المناطق تراعي المعايير بشكل سليم وكامل، أو أنها مناطق محظورة على وزارة الصحة من أجل عدم الكشف عن مخالفاتها.
على أي حال، المطلوب هو أن نتابع هذه الحملة لحماية المواطنين، أينما كانوا.
