اليوم في لبنان هناك الكثير من المبادرات الخيرية التي تقوم بإعداد حصص غذائية وتوزيعها على العائلات الفقيرة التي تزداد للأسف يوما بعد يوم في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
هذه المبادرات مشكورة وهي تحل الكثير من المشاكل الاجتماعية التي عجزت الدولة عن مساعدتهم أو عن حل الأزمات لكي يعيشوا بكرامتهم، لكن المشهد الذي ينتشر من منطقة إلى أخرى مؤسف وموجع.
نحن في بلد فيه كل الثروات الطبيعية والفكرية، لكن الفساد على مر السنوات أوصله لأن يصبح بلدا منهوبا وفقيرا ومحطما، يعيش أهله على صناديق الإعاشة بسبب طبقة سياسية فاسدة، اشتغلت في جمع الأموال بدل حماية الأوطان.
هذا الواقع مريب، وللأسف، هناك جزء كبير من الملامة علينا نحن المواطنين، لأننا وثقنا بالطبقة نفسها على مدى سنوات.