مشهد مغضب ومحزن في المدينة الرياضية في بيروت، حيث تبين أن أطنانا من الطحين المرسل من العراق بهدف مساعدة اللبنانيين، يتم تخزينه في أسوأ الظروف تحت المدرجات.
الطحين موضوع مع العوامل المناخية غير المناسبة من الرطوبة إلى المطر والهواء، ومن ثم قد يتم إعادة توزيعه، إن لم نقل بيعه، بعدما أفسدته الظروف.
هذا المشهد المقزز يستحق ثورة وحده. بلد في الحرب مثل العراق، يعاني ما يعانيه، يقف إلى جانب لبنان ويرسل الطحين، فإذا بدولتنا وببلدية بيروت السيئة تخزنه وكأنه أطنان من النفايات المرمية، في حين أن نصف عائلات بيروت ولبنان من دون كسرة خبز في المنازل.
وبعد هذه الفضيحة، سنجد البلدية مستمرة في العيش وكأن شيئا لم يحصل، هي التي لم تقم بأي مجهود لأهالي المدينة بعد تفجير المرفأ، ولن نجد أي مسؤول حكومي في حكومة السوء التي رحلت أو التي ستأتي، يتحمل مسؤولية هذه المأساة لا بل الجريمة بحق الناس.
كيف يمكن لأي مواطن أن يقف ساكتا أمام هذه الفضيحة؟ وكيف يمكن لنا أن نقبل بما يحصل من اعتداء على كرامة شعب جائع؟