main-banner

!مع موسم المفرقعات النارية… هل من ضرر؟

بدأ موسم المفرقعات النارية التي تضيء ليالينا الفرحة في هذا الصيف، لكن هل من يسأل عن صحتنا؟ آراء الأطباء بمختلف اختصاصاتهم تؤكد خطورة هذه المفرقعات على حياة أطفالنا، وضرورة منعها أو أن تكون بمتناول الصغار كما هي الحال اليوم. أكثر الحالات شيوعاً في هذا الموضوع تتمثل في الحروق بمختلف درجاتها. وفي هذا الصدد، تؤكد طبيبة جلد الأطفال رلى دهيبي في حديثها لـ “النهار” بأن المفرقعات النارية تتسبب بحروق مختلفة بدرجاتها لكن أغلبيتها ترواح بين الدرجة الاولى (احمرار) ودرجة ثانية (احمرار وفقاعات ماء تحت الجلد) لا سيما عند الاطفال الذين تراوح اعمارهم بين 6 و12 سنة. وإن اكثر الحالات هي حروق باليدين والقدمين بسبب المسافة القصيرة التي تفصل الاطفال عن هذه المفرقعات”.

وتنصح دهيبي “بتفادي استخدام المفرقعات عند الاطفال، وفي حال كان لا بد من وجودها أن تكون على مسافة بعيدة وفي مكان مفتوح وليس مغلقاً لما تحمله من سموم ومخاطر على صحة الانسان عموماً والأطفال خصوصاً. لذلك في حال أصيب الطفل بالحروق نتمنى على الاهل الإسراع بمعالجتهم وعدم انتظار أسبوع قبل استشارة الطبيب، فكلما عالجنا الحرق سريعاً وجدنا نتيجة أفضل وأكثر فاعلية”.

الحروق ليست الضرر الوحيد الذي قد تُخلفه هذه المفرقعات على صحتنا، فكل عضو من جسمنا معرّض للإصابة أو التأثر بهذه الألعاب النارية. من إصابة العين الى ضرر في الأذن والرئة، كلها إصابات مسجلة في ملفات المستشفيات والعيادات الطبية. وهذا ما أكد عليه طبيب الأطفال جوزف خوري في حديثه لـ “النهار” قائلاً إن “أضراراً كثيرة تُسببها هذه المفرقعات، أهمها استنشاق الدخان الناتج من هذه المفرقعات الذي يؤثر في الرئة والحروق في اليدين والقدمين وبعض الاصابات في العين (بسبب تطاير بعض هذه الشرارات في الهواء او المسافة القصيرة التي تفصل بين وجه الطفل والمفرقعات) أو الأذن (من خلال موت بعض الخلايا عند سماع أصوات قوية وقريبة جداً) وكلها اضرار ناتجة من سوء استخدام هذه الألعاب في يد الأطفال. كذلك هناك بعض الاطفال الذي يعانون الحساسية او الربو يتأثرون اكثر من غيرهم في هذه الألعاب ومخلفاتها على التنفس والرئة”.

من جهته، يفنّد طبيب صحة عامة وأطفال راجي دقيق لـ “النهار” الإصابات الى نوعين:

* الإصابات المباشرة والتي تتمثل بالحروق وإصابة في العين (جروح للقرنية – حروق بالعين)

* الأضرار غير المباشرة: تنشق السموم الناتجة من هذه المفرقعات، حساسية بالرئة، أذية السمع وأحياناً ثقب في طبلة الأذن في حال كان الصوت قوياً وقريباً منها، وفي بعض الاحيان تسبب نوعاً من الصرع.

ويشير دقيق الى ان “معظم هذه الحالات يطال فئة الأطفال الذين تراوح اعمارهم بين 7 و12 سنة، ومعظمهم يخضعون للإسعافات الاولية في العيادات قبل ارسالهم الى المستشفيات لتلقي العلاج المطلوب خصوصاً في مسألة الحروق في اليدين والوجه”.

الأضرار الصحية يُقابله تلوث بيئي وسمعي ونفسي. فالأصوات الناتجة عن هذه المفرقعات تُشكل تلوثا سمعياً ونفسياً لاسيما عند الأطفال.

المصدر: النهار

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |