تحول طريق جونيه جبيل إلى ما يشبه البركان بعدما أقدم بعض الأشخاص على حرق النفايات الموجودة تحت جسر المعاملتين، والتي حوّلت حياة سكان المنطقة حجيما، لأنه أتت بكل الحشرات والأوبئة إليهم.
نتفهم ما فعله بعض السكان من خلال حرق النفايات، لأن الواقع لم يعد يطاق، والإنسان الذي يمر قرب هذه المنطقة يشعر كم أن الوضع سيئ، فكيف بالحري من يسكن قرب هذه الأكوام من الأمراض؟ وفي ظل غياب الحل، لعل أهالي المنطقة فكروا في أن أفضل ما يمكن القيام به هو حرق النفايات، للتخلص من هذا الواقع السام الذي يجعل حياتهم متعبة إلى أقصى الحدود.
لكن في المقابل، قد يكون جهل عواقب هكذا خطوات مؤذيا لكل الذين يسكنون المنطقة، لأن حرق النفايات هو بمثابة تحويل هذه الجراثيم من صلبة إلى كريات من السرطان الطائرة في الهواء، ويتم مداواة الداء بالداء.
