يعود موسم الحرائق إلى لبنان قريبا مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أقصى الحدود، إضافة طبعا إلى الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحرائق، ومنها الأسباب البشرية والتقصير من قبل الناس، وعدم وجود عدد كاف من حراس الأحراج.
ما يقلق في الموضوع هو أن كثيرين يعمدون إلى إحراق الأحراج عن قصد أو من دون فهم، من أجل جمع الفحم أو من دون سبب مباشر عدا الجهل وعدم احترام البيئة.
انطلاقا من ذلك، من الضروري العمل على تجريم أي عمل يؤذي البيئة وخصوصا إحراق الغابات وتشويهها، لأن ما تقوم به الجمعيات الأهلية للحفاظ على البيئة يتم تدميره بلحظة وبحريق واحد، وبالتالي، من المهم الحفاظ على البيئة بكل الأشكال.
البيئة مسؤولية وأي جريمة بحقها من المفترض أن تقابل بعقاب قاس، كما لو أنها جريمة فعلية بحق مواطن، لأن من يقتل البيئة يقوم بإعدام مجتمع بكامله.