لا يكتفي المسؤولون في لبنان بتجويع الناس من خلال السياسات الخاطئة وباستجرار الحروب من خلال الخيارات الخاطئة، وبتدمير البلد من خلال الأزمات الخاطئة، بل يريدون أيضا تشويه صورة لبنان من خلال تصرفاتهم الخاطئة.
أولا، الوزير جبران باسيل في لقائه الشهير مع الوفد السعودي عندما قرر أن يتحول إلى مشرف على الجماليات النسائية ومعاملة المرأة اللبنانية المحترمة كسلعة، وتصنيفها في خانة النساء الجميلات حصرا أو الأغراض الجنسية.
وثانيا، النائب نقولا فتوش الذي اختار أن يعنف المرأة على طريقته لمجرد أن موظفة في الإدارة العامة قررت أن تطبق القانون وتطلب منه الانتظار بالدور قبل ملء استمارته وتقديم الشكوى التي ينوي تقديمها.
هؤلاء الذين يتصرفون بهذه الطريقة غير المبررة وغير المحترمة، وبمعزل عن انتماءاتهم السياسية لا يمثلون اللبنانيين. هؤلاء يمثلون أنفسهم ويشوهون صورة لبنان في الداخل والخارج، في حين أن من المفترض أن يلعبوا دورا متقدما في مجال تحسين صورة لبنان وأبنائه لأنهم يمثلون الشعب اللبناني أولا وأخيرا.
هؤلاء لا يمثلون الشعب ويسيئون إلى صورة الرجل اللبناني، فهل يدركون الضرر الذي يلحقونه بلبنان؟
