الكلام عن جريمة طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي من قبل شخص من أصول لبنانية ما زال متواصلا في وسائل الإعلام العالمية. والصادم في الموضوع هو أن المعلومات من المقربين من الجاني يؤكدون أنه لم يكن لديه ميول إرهابية أو متطرفة، ولكنه أصبح متطرفا مع الوقت.
والتعصب الذي عانى منه هادي مطر كان بعد رحلة قام بها إلى الشرق الأوسط، وعاد منها متطرفا في التفكير، ويلوم والدته على عدم اعتماد تربية إسلامية صارمة.
يقول لنا هذا المثل أن التربية هي الأساس. لو كان هادي مطر منفتحا في تربيته الأساسية، لما كانت الأفكار المتطرفة سيطرت عليه. ولو لم يكن للجهل مكان في رأسه وقلبه، لما كان اقتنع بالأفكار المتطرفة.
فهل تتخيلون كم من هادي مطر هناك في لبنان وفي أكثر من بلد؟ وهل تعلم الدولة ما الذي يتم تلقينه في دور العبادة أو المدارس الدينية الخاصة؟ إنه ملف أساسي، لأن الجهل والتطرف والجريمة تبدأ في هذا المكان فعليا.