الفضيحة التي حصلت في مستشفى الفنار للأمراض العقلية، والإهمال المؤذي الذي تعرض له المرضى فيه يشير إلى تخل واضح عن المسؤولية الإنسانية من قبل المسؤولة عن المستشفى، وعمن عاونها في هذه الجريمة في وزارة الصحة.
ولكن ما يشير إليه هذا الموضوع هو أن غياب الضمير لدى كثيرين سببه الفعلي هو غياب المحاسبة. فلو تمت محاسبة أي شخص يقصّر في واجباته في الدولة اللبنانية، لما وصلنا إلى هنا، ولما كانت هذه الأمور سهلة. اليوم، أمام الدولة فرصة لإثبات أنها جدية في محاربة الفاسدين والمجرمين، من خلال معاقبة ما حصل في مستشفى الفنار، على أمل أن يصبح الضمير هو القاعدة الأساس لدى كثيرين لوقف هذه المشاهد المزعجة بحق الإنسان والمواطن.