main-banner

متى ينتهي زمن المبرجين والمتوقعين والمبصرين؟

لم ننعم خلال ليلة رأس السنة بالهدوء طالما أن شاشاتنا كانت مليئة بالتوقعات الزائفة من مجموعة دجالين بتحدثون عن موهبة وحاسة سادسة، وهم في الحقيقة أشخاص يعتمدون على دراسة سياسية أو على معلومات من الاستخبارات أو على أخبار تأتيهم من أصحاب الشأن لأهداف مادية.

للتوضيح، نحن لا نتحدث هنا عن التوقعات الفلكية أو ما يعرف بالأبراج، لأننا على يقين أن علم الفلك هو علم ويعتمد على حسابات فلكية، رغم أن بعض الأشخاص لهم حسابات أفضل من الآخرين في هذا المجال، لكننا نتحدث عن الذين يعتلون شاشاتنا بكل فخر، وينظّرون على الشعب اللبناني بتوقعات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.

أما الكارثة الأكبر فهي عندما نتابع التقارير التي تظهر ماذا تحقق من التوقعات وما الذين لم يتحقق، فتكون النتيجة أن بعض الأشخاص يعمدون إلى إطلاق توقعات مبهمة، يناسبها أي أمر، أو يجمعون خبرا مع توقع حتى لو أن الاثنين لا يتناسبان مع بعضهما.

حان الوقت لأن توقف وسائل الإعلام اللبنانية هذه المهزلة المستمرة على الشاشات التي لا تقتصر على ليلة رأس السنة، بل تتعداها إلى كل السنة، لأن الإعلام السخيف ينبع من شعب سخيف، وحان الوقت للارتقاء إلى تثقيف الشعب وليس زيادة غبائه.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |