من الجيد أن نرى أن الطوائف تتصرف بحكمة مع الأزمة، فيلتقي القادة الدروز من أجل وقف الصراع، ويتوحد الثنائي الشيعي من أجل وقف الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلتف الطائفة السنية خلف الرئيس سعد الحريري من أجل دعمه ورفض اعتذاره. ولكن في المنظار الوطني، إن هذه التصرفات لا تشير إلا إلى تعصب طائفي فقط لا غير. فكل طائفة تبحث عن طريقة لتفعيل مجهودها ونفسها، وضمان مستقبلها بمعزل عن مستقبل الوطن، ويبقى الصراع على الساحة المسيحية فقط، باعتبار أن لها التعددية الأكبر.
متى ننتقل من طريقة التفكير لحماية الطوائف إلى طريقة التفكير لحماية الوطن والمصلحة العليا؟ ألن يكون ذلك مفيدا أكثر للوطن؟