لم نر يوما متطرفا فاحش الثراء أو مثقفا ومتعلما، بل إن التطرف يولد في المناطق الأشد عوزا وفقرا، وأكثرها حاجة لمن يلتفت إليها. عندما يشعر الإنسان بالغبن، ولا يكون متعلما بما فيه الكفاية، ويكون بحاجة إلى من ينظر إليه ولا يلقى آذانا صاغية، سيأتي من يهمس في أذنه أن التطرف هو الحل للمشكلة من أجل التعويض على أهله ومجتمعه، وستكون هذه النهاية مدمرة للجميع.
رغم أن موجة التطرف في المنطقة بدأت تنحسر، إلا أن خطر عودتها بشكل أكبر تبقى كبيرة، خصوصا في المناطق الأشد فقرا والتي لا يلتفت إليها المسؤولون بأي طريقة من الطرق. إن كانت الأزمة بدأت بالانحسار، فإن ذلك لا يعني أنها انتهت. من الضروري البقاء متيقظين والالتفات إلى الفقراء، قبل أن يسرقهم تطرف جديد.