كنا نتغنى بالديمقراطية في لبنان ونشوف حالنا على الدول حولنا أنها تعيش من دون ديمقراطية وانتخابات، في حين أننا ننعم بالحرية والمحاسبة وغيرها من الشعارات الرنانة. لم يحصل التمديد لمجلس النواب سوى في الحرب للأسباب المعروفة، وفي فترة الوصاية، كنا نصل إلى حد مقاطعة الانتخابات، لكنها لم تكن تتعرض للإلغاء.
أما في زمن السلم والحرية والسيادة، لم ننتخب سوى مرة واحدة في أكثر من عشر سنوات.
إنه العار بنفسه، عندما نرى أن مجلس النواب مدد لنفسه مرة أولى تحت حجة وهمية بالأمن المنعدم، ومدد لنفسه مرة ثانية تحت ذريعة أن قانون الانتخاب غير متوفر، ويمهد لتمديد ثالث بالحجة نفسها. يقول المثل اللبناني “للي عند أهلو عا مهلو” وهكذا حال النواب.
لماذا يتوصلون لقانون وهم مرتاحون على مقاعدهم؟ عيب! أمر غير مقبول إطلاقا.
