نسبة الاقتراع المتدنية نسبيا في بعض دول الانتشار مستغربة إلى حد كبير. فاللبنانيون الذين سجلوا أسماءهم للاقتراع في الخارج لم يفعلوا ذلك إن لم يكونوا بمعظمهم مقتنعين أنهم يريدون الإدلاء بأصواتهم، وبالتالي، غياب كثير منهم قد يكون سببه عرقلة ما، مثل بعض الشكاوى التي سمعنا عنها، عن إبعاد أفراد عائلة واحدة عن بعضها، أو التعاطي بشكل غريب مع بعض الفئات، وغيرها من الأمور التي تستوجب التحقيق الرسمي والفعلي لمعرفة ملابساته.
لكن السؤال الأساس اليوم هو من يعوض على المغتربين الذين لم يتمكنوا من الاقتراع؟
من يعوض على من طلب جواز سفر ولم يحصل عليه؟ من يعوض على من حرمه السفر البعيد إلى منطقة صادف اسمه فيها من الاقتراع؟ من يعوض على الذين لم يتمكنوا من الحصول على فرصة التصويت لأنهم حصلوا على موافقة لكن أسماءهم لم تكن في لوائح الشطب؟ القضية تستدعي التفكير.
