ليس مستبعدا أن يكون لكل واحد منا حجته لدعم أو رفض القانون الهادف لاستعادة الجنسية، أكانت الحجة طائفية أو حزبية أو مناطقية أو لأي اعتبارات أخرى. لكن ما يجمع عليه اللبنانيون بمختلف انتماءاتهم، هو أن استعادة الجنسية ستعيد إلى لبنان الكثير من العباقرة والنوابغ اللبنانيي الأصل، الذين لمعوا في مجالات مختلفة، ولكنهم للأسف لم يحصلوا على الجنسية اللبنانية، فاقتصر الأمر على شعورنا بالفخر لناحيتهم، من دون أن نتمكن من جعلهم يشعرون بالانتماء.
من هذا المنطلق، لا بد من التشديد على أهمية استعادة الجنسية، لأن تصدير الأدمغة هو من أكثر الأمور التي أضرت لبنان، وأخذت منه العديد من المواهب والأفكار والنجاحات، بدل من أن تكون مكرسة له. استعادة الجنسية ستعيد كل هؤلاء إلى أرض الوطن، وتشعرهم أن بإمكانهم أن يشعروا بالانتماء، وبإمكاننا أن نفتخر بهم أيضا.