يحكى اليوم عن أن هناك مساع فعلية من أجل السيطرة على الفلتان في سعر صرف الليرة مقابل الدولار، بين بعض الخطوات التي يقوم بها الادعاء العام المالي مع صيارفة السوق السوداء، وبين الإجراءات التي سيتخذها حاكم مصرف لبنان في نهاية الشهر الحالي.
لكن هذا الكلام ليس سوى من قبيل استغباء الرأي العام، لأن سؤالا واحدا ووحيدا يطرح نفسه وهو إن كان بالإمكان السيطرة على سعر الصرف، فلماذا لم يتم ذلك في الوقت المحدد وعندما كانت القدرة لفعل ذلك ممكنة لحماية الناس؟
إن ارتفاع سعر الصرف أفاد التجار الذين رفعوا الأسعار – ولن يخفضوها على الأرجح – والصيارفة وبعض المصارف، على حساب القدرة الشرائية للناس التي بالكاد تمكنهم من العيش بكرامة.
سيأتي يوم ونعرف مسرحية سعر الصرف التي تحاك في الغرف السوداء، ولكن للأسف لن يكون المسؤولون في موقع يسمح بمحاسبتهم كما في كل مرة في لبنان.