يطرح رواد مواقع التواصل الاجتماعي سؤالا منطقيا في الآونة الأخيرة، وهو عن وزير البيئة الغائب كليا عن كل الجرائم البيئية التي تحصل في لبنان، في حين أن ما نشهده من ارتكابات بيئية يستدعي حال طوارئ بكل ما للكلمة من معنى.
لقد بلغت الاعتداءات المتكررة على البيئة في لبنان حدا لم يعد مقبولا على الإطلاق، من تلوث الهواء إلى الأنهار التي تعاني كل أنواع التلوث والتدمير، وصولا إلى النفايات التي لم تنته مشكلتها بعد.
يحق للناس فعلا أن تسأل عن وزير البيئة الذي بالكاد نراها في حين أن وزارته هي الوزارة السيادية الأهم، لأنها تعني كل لبناني. والتقصير في حق البيئة هو جريمة بحق الإنسانية وجميع اللبنانيين، لأننا جميعا سنموت إذا كانت البيئة مدمرة، ولن نتمكن من العيش في مجتمع يعاني هذا الكم من التدمير.