في كلام وزير البيئة عن ضرورة المساعدة لتأمين الصهاريج والمياه لإطفاء الحرائق دلالة كبيرة على عجز الدولة عن القيام بمهامها في هذا السياق. ليس وزير البيئة الذي يفترض أن يلام، لأنه يقوم بما يمكنه في ظروف استثنائية وفي إدارة ورثها بشكل مهترئ، ولم يتمكن من زيادة قدراتها في ظل العوامل المالية القائمة.
إن وزير البيئة الذي كان نشيطا ويشهد له بمناقبيته، بات مضطرا لأن يستنجد بالقطاع الخاص والخيرين من أجل تأمين مساعدة لإطفاء الحرائق، في حين أثار تصريحه السخرية من قبل البعض. ولكن الوزير ليس مسؤولا عن الاهتراء في الدولة التي لم تقم بالصيانة للطوافات، ولم تؤمّن الحاجات للدفاع المدني، ولم تعين حراسا للأحراج.
يفترض أن يكون الجميع إلى جانب الوزير وليس ضده، لأن الحفاظ على البيئة مسؤولية عامة وشاملة.