main-banner

حرائق الغابات… المسؤولية على الجهل

الحريق الذي شهدته المنطقة المحاذية لدير كفيفان في الساعات الماضية هو دليل جديد على أن يد الإنسان تخرب الطبيعة أكثر مما تساهم في تحسينها. فالمعلومات الأولية قبل إجراء أي تحقيقات رسمية تشير إلى أن بعض القيمين على أشجار الزيتون التي احترقت بالكامل، كانوا يشعلون الأعشاب اليابسة ويضرمون النار فيها، من أجل التخلص منها، لكن النتيجة هي أن النيران تأتي على كل ما حولها، وتلتهم الأخضر واليابس في منطقة حرجية من الأغنى في لبنان.

وأكثر من ذلك، لا بد من التوقف عند الجهل في طريقة التعاطي مع الغابات. فمن يكون مؤتمنا على هذه المساحات الخضراء الكبيرة، من المفترض أن يكون عالما في عالم الغابات وطريقة التعاطي معها، لا أن يضرم النار في منطقة من السهل أن تتوسع الحرائق فيها من دون سابق إنذار.

إن هذا التعاطي غير المسؤول مع الطبيعة هو دليل على أن هناك من يستهتر بالثروة الطبيعية في لبنان، ويدفع بجهله إلى التخلي عن لبنان الأخضر، في حين أننا بأمس الحاجة إلى حماية بيئتنا، لأننا عرفنا قيمة البيئة عندما غرقنا في النفايات.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |