main-banner

فراغ تلو الفراغ… لن يعود هناك دولة

ألم يكترث بعد النواب إلى أن غياب رئيس الجمهورية بات يؤثر على كل مفاصل الدولة ويجعل من المؤسسات رهينة الفراغ الرئاسي، في حين أن هناك بعض من يسوّق إلى أن الأمور سائرة بشكل طبيعي ولو بغياب رئيس؟

الفراغ الجديد بعد فراغ كرسي بعبدا، وانسحاب ذلك على حكومة تصريف أعمال ومجلس نواب ممدد لنفسه، يؤثر اليوم على المصارف والقطاع المالي في لبنان من خلال لجنة مراقبة المصارف التي تنتظر انتخاب من يخلفها، في حين أن غياب رئيس الجمهورية يعرقل العملية، لأن الأعضاء الجدد لا يمكنهم أن يقسموا الولاء والانضمام إلى هذه اللجنة أمام 24 وزيرا يحلون محل رئيس الجمهورية.

يتلهى السياسيون بكثير من القضايا الثانوية مثل آلية عمل مجلس الوزراء وكيفية تعزيز المنافسة بين الوزراء على خلفية ملفات الفساد، إضافة طبعا إلى الصراعات القائمة على الحرب في سوريا وكأن القصف يطال بيروت بدل ريف دمشق، وينسون أن رئاسة الجمهورية فارغة وليس هناك من يمثل لبنان في المحافل الدولية، ويتخذ القرارات التي تحمي البلد. نقترب من العام الثاني على الفراغ، فهل اعتدنا على أن نعيش من دون رأس وربما من دون دولة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |