لو كان لدى بعض الناس الحد الأدنى من الحس بالمسؤولية، لما كنا اضطررنا للإقفال مرة جديدة إقفالا تاما لأربعة أيام ريثما يتم البحث في الوضع الصحي للمرحلة الجديدة لانتشار كورونا.
كل هذا الموضوع سببه أمران لا ثالث لهما:
الأول هو عدم احترام الإجراءات للسلامة العامة على متن الطائرات الآتية من الخارج والتي حملت العديد من الإصابات للأسف، وهنا الملامة على الدولة التي قامت بعمل جيد حتى الآن في هذا الملف، لكن الخطأ في استقدام اللبنانيين أدى إلى هذه الأزمة من جديد.
أما السبب الثاني، فهو قلة المسؤولية من اللبنانيين أنفسهم، خصوصا الذين تسببوا بهذا الفلتان الصحي، لأنهم لم يحترموا معايير السلامة وتصرفوا بطريقة لا تراعي الآخرين الذين تعبوا وبقوا في منازلهم لأسابيع حماية لمجتمعهم.
أهم ما نتمناه هو أن يكون ما حصل عبرة للالتزام هذه المرة وعدم التراخي من جديد للانتهاء من هذه الأزمة.