من كل الضبابية التي نعيشها في لبنان، خرج بصيص أمل من مهرجان كان الدولي الذي يعتبر الأرقى على الصعيد الأوروبي والعالمي لمحبي الفن السابع. إيلي داغر، مخرج لبناني حمل السعفة الذهبية من مهرجان كان للمرة الأولى في تاريخ لبنان، ليكون ذلك إنجازا فريدا من نوعه يؤكد مرة جديدة كم أن لبنان مليء بالإنجازات الرائعة والأفكار العميقة والجريئة والناجحة.
إيلي داغر خريج إحدى الجامعات اللبنانية وهو تمكن من أن يصنع لنفسه مكانا واسما أوصله إلى مهرجان كان الدولي، الذي يعتبر مرادفا للأوسكار من هذه الناحية من المحيط، لكن الحرقة تبقى أن إيلي نجح لأنه يعيش في بلجيكا واستقر هناك حيث انطلق في عمله، ربما لأن السينما في بلده الأم لبنان لا تحصل على الاهتمام اللازم بعد، فيا ليته نجح من لبنان وجعل من هذا الفوز استحقاقا وطنيا بكل ما للكلمة من معنى.
غير أن نسخة هذا العام من كان شهدت “لبننة” فريدة من نوعها أيضا، من خلال مشاركة المخرجة المبدعة نادين لبكي في لجنة تحكيم فئة “نظرة ما” لتكون هي أيضا سفيرة للفن اللبناني في العالم، عل سفراءنا المبدعين يسعون إلى تأكيد قدرة لبنان على الإبداع في كل ما يقدمه، في أي بقعة من العالم.
