يصادف اليوم عيد الميلاد الشهيد الياس الخوري، وكان سيصبح عمره اليوم ١٨ عاما، ولكن القدر لم يشأ أن يحتفل بهذه المناسبة، وسرقه في عمر الـ ١٥ في تفجير ٤ آب الوحشي، الذي قتل المدينة بكاملها وقتل أهلها.
اليوم كان يفترض أن يفرح أهل الياس به وأن يعيشوا فرح انتقاله إلى عمر الشباب، ولكن الإجرام وعدم المحاسبة في لبنان أقوى على ما يبدو، ولم يكن بالإمكان التعاطي مع سنة الحياة كما يجب، وتحوّل الياس إلى شهيد، بدل أن يكون طالبا جامعيا.
الرحمة لالياس ولكل شهداء انفجار بيروت، على أمل أن تتحقق العدالة المتوقفة منذ أكثر من عام، وأن تكون هذه العدالة مصانة وتستعيد نشاطها لتوقيف المسؤولين عن جريمة العصر.