لم يأت الاعتصام للمواطنين اللبنانيين أمام شركة كهرباء لبنان مفاجئا لأن الأوضاع لم تعد تحتمل. مع موجة الحر التي ضربت لبنان، التقنين وصل إلى أعلى مستوياته، وأصحاب المولدات يهددون أيضا بقطع الكهرباء عن المنازل بسبب الأسعار.
هذا الواقع لم يعد محتملا، فيما الناس تذوب في منازلها من الحر وبالكاد تتمكن من تأمين لقمة العيش اليومية والطعام، فتأتي المصائب مضاعفة، فيما يخرج رئيس حكومة لبنان للتحدث عن إنجازات على حد تعبيره.
صحيح أن الكهرباء هي حق مكتسب للكثير من الشعوب حول العالم، لكن هذه الطبقة الفاسدة التي تعيش على فضائح المعامل غير المنجزة والمناقصات المشبوهة والبواخر والفيول وغيرها من الفضائح التي لم يصدر أي حكم بشأنها لم تحرك ساكنا لإعطاء الناس أبسط حقوقهم بالتيار الكهربائي. هكذا أزمة في بلدان أخرى تشعل حربا، وليس فقط ثورة.