وصل بنا اليأس في لبنان إلى درجة أننا اعتبرنا الكهرباء في موسم الأعياد بمثابة عيدية من السياسيين والحكومة إلى الشعب، في حين أن الكهرباء يفترض أن تكون حقا لأي مواطن في أي مكان في العالم.
تم تزويد المناطق بالكهرباء في يومي العيد لكي يتمكن الناس من الاحتفال في منازلهم بأمان، فكان الأمر أشبه بسابقة لم نعد معتادين عليها وسط التقنين المستمر الذي نعيشه.
أما اليوم، فقد عادت الأزمات إلى سابق عهدها، وعادت الكهرباء مقطوعة، وكأن الكهرباء كانت أشبه بمكرمة من المتحكمين بالأزمات والمتسببين بها.
إنه الذل بنفسه الذي يعيشه الناس، عندما يشعرون أن التكرم عليهم بحق من حقوقهم أصبح بمثابة عيدية لا أكثر ولا أقل.