في أيام الحرب، لم يكن لبنان غارقا في العتمة كما هي الحال اليوم. بعد الحرب، ارتفعت الأزمات في قطاع الكهرباء، وارتفع الهدر، وارتفع التقنين، ولكن بدل حل المشكلة يومها، ومحاولة تفادي ما حصل، وصل بنا الأمر إلى عام 2018 مع أعلى نسبة انقطاع كهرباء في العالم.
وحتى اليوم، لم تتمكن أي خطة من أن تنتج الكهرباء كما يجب، وما زلنا نعيش في وطن العتمة، مع وعود لم تنته بأن تصبح الكهرباء موجودة على طول اليوم. انطلاقا من ذلك، وبدل البحث عن خطط بديلة مثل البواخر واستجرار الطاقة وغيرها، آن الأوان لإطلاق ورشة فعلية لتأهيل وإعادة تأهيل كل المعامل التي تنتج الكهرباء، لكي نصل إىل حل مستدام، وليس إلى حلول يمكن أن تطرح عدة علامات استفهام حولها.