صراخ وجدالات وسجالات وإضرابات… وكله بسبب الكهرباء. في هذا الوقت، الناس في منازلهم يضيئون الشموع التي ارتفع ثمنها بسبب النقص في التزويد بالطاقة الكهربائية، من دون أي تبرير منطقي عدا عن عدم الجهوزية التقنية رغم الوعود، وإضراب المياومين.
إنها حال اللبنانيين في ليالي الشتاء الباردة، التي يمضونها في العتمة بسبب هذه الكارثة غير المسبوقة التي لا تشبه القرن الحادي والعشرين الذي نعيش فيه، وبعد ثلاث سنوات من الوعود المنتظرة التي كانت تقول إننا سننعم بالكهرباء 24 ساعة على 24 بحلول عام 2015، وعلى هذا الأساس أتينا بالبواخر والصفقات للمعامل.
بدل شعار وزارة الطاقة وكل الطاقات، لم يعد أمامنا سوى تسميتها وزارة العتمة وكل العتمات.