أصحاب المولدات الكهربائية من الأشخاص الذين لا نعرف أين نصنف دورهم، هل في خانة الحلول التي أوجدوها في ظل غياب خطة الكهرباء، أو في خاصة المشاكل، لأن حل مشكلة الكهرباء شبه مرفوض منهم لأنه قطع لأرزاقهم.
هؤلاء ساهموا في إضاءة منازل اللبنانيين خلال فترة التقنين، ولكن مع الحديث عن خطة شاملة للكهرباء، أو تخفيف التقنين بفضل البواخر أو أي حل من الحلول، نجد أن أصحاب المولدات أول المتضررين في هذه الحالة، لأنهم غير قادرين على تأمين استمرارية لعملهم، وهم بالتالي ضحايا. لكن هل نوقف الحل لأن هناك ضحايا؟ قطعا لا بما أن ديمومة المؤسسات في لبنان تحتاج إلى الوقوف بشكل صارم لتحقيق الإصلاح، والكهرباء من بينها. عند إصلاح قطاع المياه، سيغضب أصحاب الصهاريج، وعند إصلاح الطرقات، سيغضب أصحاب الكاراجات. في كل الحالات هناك من سيحزن، ولكن هل هذا يعني أن نوقف الإصلاح؟ طبعا لا.