٥٠ مليار دولار هي كلفة العجز في قطاع الكهرباء التي ما زالت غير مؤمّنة في لبنان أصلا، وما زلنا نعيش في العتمة في معظم المناطق، في حين أن الدولة المتقدمة بهذا المبلغ تبني مدنا بكاملها.
ولكن فوق هذه الفضيحة، اجتمع مجلس النواب، وصوتت الكتل نفسها التي هيي السبب في هذه الأزمة في الكهرباء، إن لناحية سوء إدارتها، أو لجهة مسؤوليتها في المناطق التي لا تسدد تعرفة الكهرباء، لكي تقرر زيادة جديدة، وسلفة من ٢٠٠ مليون دولار لهذا القطاع المهترئ، وإلا سيقطع لبنان في العتمة.
فوق السرقة التي سرقوها وجعلونا ندفع ثمنها، أتت سرقة جديدة اليوم على حساب الشعب، ممن لا يمثلون الشعب أصلا ولا يمكن الاتكال عليهم لتمثيله. والأسوأ أننا ما زلنا نسكت عن جميع هذه السرقات، لأن لا حول لنا ولا قوة.