تقترب العتمة الشاملة في لبنان، وسيكون لبنان على موعد مع المزيد من الانهيارات، خصوصا بعد الطعن المقدم من القوات اللبنانية لمنع سلفة الخزينة بقيمة ٢٠٠ مليون دولار، من أجل استمرار الكهرباء لشهر واحد.
ولكن العجيب في الموضوع أن الاستثمار السياسي حاضر أيضا في هذه المعركة، بحيث أن من أنفق أكثر من ٥٠ مليار دولار في السنوات الماضية، يريد تحميل مسؤولية العتمة للطاعنين، كما لو أنهم مسؤولون عن تدهور وضع الكهرباء، مع العلم أن السلفة ليست الحل، لأننا سنصل الشهر المقبل للمأزق نفسه، وسنطلب سلفة جديدة، وسيستمر الوضع على ما هو عليه حتى انتهاء ودائع اللبنانيين.
فليتحمل كل طرف مسؤولياته. من أوصل البلاد إلى هنا هو الذي كان في موقع المسؤولية ولم يفعل شيئا.