نحن مواطنون لبنانيون نتعذب طوال الشهر لتسديد فواتير الكهرباء إضافة إلى المولدات، ولم نتمكن من الحصول على الحد الأدنى من الكهرباء هذا الصيف، لمجرد أن مناطقنا محرومة من التغذية، فكان نومنا في الحر، وحياتنا اليومية في الحر، وكل ما بينهما عذاب وتقنين. ورغم ذلك، نسعى للعمل بشكل دؤوب لكي نحصل على المال مقابل تأمين التيار الكهربائي في منازلنا، وعدم التأخر عن سداد الفواتير في أي لحظة من اللحظات. في المقابل، نجد أن مؤسسة كهرباء لبنان تحتاج إلى أكثر من 655 مليار ليرة من الفواتير المستحقة من قبل عدد كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة، ومن منازل النواب والوزراء وحتى الفنانين، الذين يصنفون أنفسهم أهم من الناس، ويرفضون تسديد فواتيرهم، لكنهم يحصلون على الكهرباء من دون أي تقنين.
فلتشمل المحاسبة كل من يقصر بحق كهرباء لبنان ولم يدفع الفواتير. إن كان نائبا أو وزيرا أو فنانا أو فقيرا أو غنيا، لكي يتم تطبيق القانون كما يجب على الجميع. ولمرة واحدة، فلنشعر أن هناك فعلا محاسبة فعلية في هذا المجال، لكي نطمئن إلى أن هناك حد أدنى من العدالة وأن كل من يقصر بحق الدولة ستتم محاسبته. وإن لم يسدد هؤلاء الفواتير المستحقة عليهم، فليتم إعلان أسمائهم في العلن، ليصبحوا مدعاة سخرية وغضب أمام الناس.