التمديد الأول لمجلس النواب مر بغضب كبير من الشارع اللبناني، لكن بتفهم معين لأن النواب سوّقوا لفكرة أن الظروف الأمنية لا تسمح بإجراء انتخابات، وكانت التوترات في أكثر من منطقة لبنانية قائمة بالفعل.
التمديد الثاني الذي جعل من ولاية مجلس النواب مجددة وليس ممددة، أيضا لم يمر على الشعب اللبناني، لكن يأس الناس دفعهم إلى تفهم الموضوع وعدم التحرك والتصرف بقلة اهتمام بهذا الشأن الوطني الحساس.
لكن على أعتاب الانتخابات النيابية اليوم، لم يعد مقبولا أن يعمد النواب إلى تسويق تمديد ثالث لو مهما كانت ظروفه، باعتبار أن أي تمديد سيكون استهتارا بصوت الناس، ومحاولة للالتفاف على سلطتهم ورأيهم، وتمديدا متماديا كما كان يحصل في الدول القمعية التي لا تجري انتخابات.
التمديد الثالث سيشعل ثورة وسيجعل النفوس تفيض بالحقد على طبقة سياسية اتفقت على التجديد لنفسها في حين أنها غير مستحقة لذلك، فهل هذا ما تريدون؟
