نجري الانتخابات هذا العام وسط الحد الأدنى من المتطلبات اللازمة لهكذا استحقاقات. وزارة الداخلية لم تحصل بعد على الأموال اللازمة من أجل شراء الأوراق اللازمة للاستحقاق، ولا الحبر، ولا تأمين رواتب المعنيين من موظفين وتقنيين، ولا أموال نقل صناديق الاقتراع من الاغتراب إلى لبنان. وأكثر من ذلك، ما زال لبنان غير قادر على تأمين الكهرباء في لجان القيد ليلة الانتخابات من أجل فرز الأصوات، ما يذكرنا بعملية فرز النتائج الشهيرة عام ١٩٩٦ عندما فاز أحد المرشحين بعد انقطاع الكهرباء.
لهذه الدرجة أصبح الواقع متراجعا في لبنان، وأمام كل الشعارات التي نسمعها، لا يمكن إلا أن نصلي لكي يمر الاستحقاق على خير، في دولة لا تستطيع تأمينه أصلا.