لقد فتحت وزارة الداخلية باب الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة، تماشيا مع المهل الدستورية التي يفرضها القانون، ولكن مرشحين فقط تقدما في اليوم الأول، ربما لأن الأحزاب الكبرى تنتظر أن تقدم كل مرشحيها دفعة واحدة، ولأن كثيرين ينتظرون أن تتضح صورة التحالفات قبل أن يحسموا قراراتهم.
بمجرد فتح باب الترشيحات، حصل اللبنانيون على جرعة تفاؤل، لأن هذا الأمر يعني أن الانتخابات تقترب وفرصة التغيير آتية فعلا، ومن غير المنطقي التصرف كما لو أن الانتخابات ستتعرض مرة جديدة للتأجيل والتمديد، كما حصل في المرات السابقة.
لذلك، فإن التغيير يبدأ اليوم مع فتح باب الترشيحات وترقب أول استحقاق على قانون نسبي، من المفترض أن نستفيد منه بطريقة فعلية وجدية لإيصال النخب من المجتمع المدني والأحزاب القادرة على إحداث التغيير، والتي أثبتت نظافة الكف وطريقة التعاطي بعدل مع الجميع.
