من غير المقبول ما قرأناه في التقرير الذي تحدث عنه وزير الاقتصاد آلان حكيم، عن أن الرشاوى الانتخابية في الاستحقاق البلدي الأخير تخطى اثنين وسبعين مليون دولار في لبنان، وفي مختلف المناطق، ما يعني أن المال الانتخابي لعب دور الناخب في هذا الاستحقاق ليحل مكان الضمير.
هذا الأمر إن صح يشير إلى قلة الضمير لدى المسؤولين اللبنانيين الذين حاولوا استمالة الناس بالأموال، بعدما عمدوا إلى تجويعهم طوال سنوات، وقد قاموا بمجموعة من الأمور السيئة التي تزيد المعاناة قبل أن تأتي الانتخابات، ويضحكوا على الناخب ببعض الفلوس.
والأسوأ أيضا هو كل من باع ضميره مقابل حفنة من المال وارتضى أن تكون كرامته مرتهنة لمن يشتري الصوت بمبلغ معين، من دون أي اعتبار للمشروع الانتخابي والمصلحة الوطنية.
صرفت الطبقة السياسية هذا المبلغ الهائل، في حين أن الناس يموتون جوعا، والكثير من المؤسسات لا تدفع الرواتب في التوقيت اللازم، والناس على شفير لاإفلاس والانهيار، فهل هذا عدل أن يكون اللبناني رهينة المال الحرام في الانتخابات؟
