يقال في التقاليد اللبنانية القديمة إن من لم يتزوج قبل بدء الصيام، لن يتزوج قبل انتهائه، بما أن الكنيسة لا تقيم احتفالات الزفاف في الصوم الكبير. وإذا تأخر الرجل والمرأة عن الزواج في أحد المرفع كمهلة أخيرة، لبطهما المرفع إلى ما بعد عيد الفصح، ليتحدا بالزواج.
هكذا رئيس لبنان. يبدو أن المرفع الديني لبطه مع تأجيل جلسة الانتخاب مرة جديدة بسبب عدم تأمين النصاب، ويبدو أيضا أن المرافع السياسية تلبط الرئيس يوميا، وتؤخر في انتخابه.
الصدمة اليوم هي أن هناك ثلاثة مرشحين للانتخابات، وهم هنري حلو وميشال عون وسليمان فرنجية، لكن حلو وحده نزل إلى البرلمان، في حين أن المرشحين الآخرين لم ينزلا لانتخابهما، كما أن عدد النواب في الجلسة لم يتخط 58 نائبا، أي أقل من نصف البرلمان. فأين النصف الآخر، ولماذا لا يحضرون للقيام بواجبهم المكسور عليهم منذ أكثر من سنة وتسعة أشهر؟
