قانون الانتخاب الحالي أفضل بكثير من قانون الستين، ولكنه أقل مما كان يتوقعه اللبنانيون، لناحية تأمين صحة التمثيل، لأن الخصائص في كل منطقة جعلت تقسيم الدوائر يذهب باتجاه ما يريده النواب الحاليون والكتل السياسية الكبرى.
إلا أن أكبر مشكلة في القانون الانتخابي الحالي، هو أننا رأينا حالة من الهيستيريا في موضوع تشكيل اللوائح، لناحية تحالف الأطراف مع قوى لا تمت إليها بصلة، فقط من أجل تأمين الحاصل الانتخابي والحصول على مقعد، ما يجعل هذه القوى المتحالفة مع الجميع ضد الجميع، أشبه بمجموعة مصالح متنقلة بين المناطق.
وفي نتيجة هذا القانون، ما هي النتيجة التي يمكن أن نتوقعها في مجلس نيابي قد يصل إليها بعض نواب الصدفة، بعدما استفادوا من وجودهم الظرفي على لوائح جيدة.
