main-banner

لمعاقبة مرتكبي الرشوى كما نعاقب المجرمين!

يقول المثل: إن لم تستحِ فافعل ما شئت… وينطبق هذا المثل اليوم أكثر من أي وقت مضى على الانتخابات البلدية التي نشهدها في لبنان، ونشهد فيها وقاحة غير مسبوقة من قبل المرشحين وداعميهم، لناحية المبالغ الطائلة التي يتم دفعها لشراء الأصوات والضمائر.

قد يعتبر البعض أنه لا يمكن أن نلوم الفقير لأنه بحاجة إلى المال، وأحيانا المبلغ الذي يتم دفعه له قد يسد حاجته، لكن الجواب المنطقي الوحيد لهذا الأمر، هو أن فقر هذا الرجل سببه الذين لم يفعلوا شيئا لمساعدته، والذين يدفعون له اليوم للاستمرار بهذه السياسة، لذا إلقاء اللوم على من يتقاضى الرشوى هو واجب.

لكن الذنب الفعلي هو ذنب الذي يوزع الأموال أينما كان، ويقوم باستغلال الضمائر والناس، ليصل إلى سلطة مزيفة لم يكن ليحلم بها لولا من أمواله الطائلة.

عدا عن كون الرشوى مخالفة انتخابية، من المفترض أن تكون جرما جنائيا يعاقب عليه القانون، لأنها تجعل من حيتان المال مسؤولين عن مسارنا ومصيرنا، ما يعرقل حياتنا ويبقينا حيث نحن، من دون طموح ولا تقدم.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |