main-banner

دولة تبهدل كبارها بأبشع الطرق 

ما نعيشه في الجمعية منذ أشهر لا يوصف، ويكاد يحوّلنا إلى ضحايا مع العجزة الذين نرى إلى أي مدى يتعذبون!

كثيرون يعانون أمراضا مزمنة، ولا يمكنهم تأمين الدواء، وعند مساعدتهم على إجراء فحوصات الدم، التي هي أبسط الممكن في هذا المجال، تكون النتيجة أن الأطباء يطلبون إدخالهم إلى الطوارئ على وجه السرعة لأن حالتهم خطرة.

نتبنى حتى الساعة أكثر من ٣٣٠ شخصا، يعيشون أمر العذابات، لمجرد أنهم يتعرضون للبهدلة في نهاية عمرهم، في حين أنه يفترض أن يكونوا “معززين مكرمين” لا يحتاجون إلى شيء. تعبوا كل حياتهم، ولا يستطيعون سحب أموالهم من المصرف، والوضع الاقتصادي إلى تراجع، هذا عدا عن الذين تفجرت منازلهم في ٤ آب، ولم يتمكنوا بعد من إعادة بنائها بالكامل رغم مبادرة الجمعيات والمجتمع المدني.

هذا هو الواقع في لبنان للأسف. كبارنا وقيمة مجتمعنا يموتون من قلة الدواء والعلاج، ومن كثرة الهم والقلق على المستقبل. نلمس ذلك لمس اليد ونعيش حالة من الحزن على ما يحصل لأن الأوطان التي لا يعيش فيها الكبار باحترام، تموت أسرع.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |